وقالت : سوف تنساني
وتنسى أنني يوماً
وهبتك نبض وجداني
وتعشقُ موجةً أخرى
وتهجر دفء شُطآني
وتجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحاني
ولا تعنيكَ أحـزاني
ويسقط كالمنى إسمي
وسوف يتوه عنواني
ترى ... ستقول ياعمري
بأنك كنتَ تهواني؟
فقلتُ : هـواكِ إيماني
ومغفرتي ... وعصياني
أتيتُكَ و المنى عندي
بقايا بين أحضاني
ربيعٌ ماتَ طائرهُ
علي أنقاضِ بستانِ
رياحُ الحزنِ تعصرني
وتسخر بين وجداني
أُحبك واحةً هدَأَت
عليها كل أحزاني
أُحبك نسمةً تروي
لصمت الناس ... ألحاني
أحبكِ نشوةٌ تسري
وتشعل نارَ بركاني
أُحبكِ أنت يا أملاً
كضوء الصبح يلقاني
أماتَ الحبُ عشاقاً
وحبكِ أنتِ أحياني
ولو خُيّرتُ في وطنٍ
لقُلتُ هواكَ أوطاني
و لو أنساك يا عمري
حنايا القلب تنساني
إذا ما ضعتُ في دربي
ففي عينيكَ عنواني
فــاروق جــويدة